أقيم مهرجان "تسويق المنتوجات البلدية" ضمن برنامج "لاقونا نرجع عوايدنا"، في ختام نشاطات صيفيات راشيا تحت عنوان "مهرجان موسمنا ويحلى"، بمبادرة من الناشط البيئي والسياحي مفيد محمود، وبالتعاون مع بلدية راشيا وأصحاب المؤسسات الانتاجية، وربات بيوت يصنعن المواد الغذائية في المنطقة.
وتحدث رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي فقال: "شارك في النشاط ما يقارب ال3 آلاف مواطن من مختلف المناطق اللبنانية ومن أهالي قرى راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا، وتخللته ضيافة قروية قديمة وإعداد مأكولات تقليدية، إضافة إلى مسير في الطبيعة لمسافة 9 كلم تعرف خلاله المشاركون على جانب من طبيعة راشيا الساحرة، ثم انضموا إلى البرنامج وتناول الضيافة والتسويق في سوق راشيا الأثري.
وتضمن أيضا البرنامج نشاطا لطلاب ثانوية حرمون الرسمية يعود ريعه لمرضى السرطان وزيارة لقلعة الاستقلال في راشيا والأماكن الدينية".ولفت إلى أن "البلدية ساهمت في تنظيم الضيوف واستقبالهم"، مؤكدا أن "نشاطات نوعية كهذه تمثل صورة راشيا"، منوها ب"جهود الشيخ مفيد محمود صاحب المبادرة الطيبة وجهود كل المؤسسات والجهات المشاركة".
وأكد "ديمومة فتح سوق راشيا التراثي لبيع هذه المنتوجات على مدار السنة، حيث بإمكان الزائرين أن يقصدوا سوق راشيا في أي وقت للتسوق من هذه المونة والمنتوجات، وليس فقط في يوم الدبس أو يوم المقايضة، أو يوم لاقونا نرجع عوايدنا ، موسمنا ويحلى".
من جهته، قال محمود: "إن مهرجان موسمنا ويحلى نشاط قروي أقمناه في هذه الظروف الراهنة، لتعميم الأمل وتشبث المنتجين بالأرض وعرض المنتوجات والخيرات الموجودة في قرانا، لمحافظة على تقالبدنا وبيع محصولنا لنبقى موجودين".وأشار إلى أن "بركة الأرض زبدة هذا اللقاء العفوي الجامع على المحبة والإلفة والتعاون"، وقال: "نحن نقاوم بالاستمرار والانتاجية على طريقتنا، رغم هذه الأجواء الأليمة جراء ما يحصل في غزة والجنوب. كما أننا نشاركهم همومهم وآلامهم، فنحن ومتعاطفون معهم".
من جهته، قال الصناعي بهاء القضماني: "إن مشاركتنا في المهرجان لتأكيد الاستمرار وترسيخ هوية راشيا بوصفها البلدة النموذجية لإنتاج المونة البلدية وإنتاج الأصناف الحديثة من المنتجات الغذائية التي دخلت بقوة في السوق اللبنانية وفي الاسواق الخارجية، بفضل جودتها وقيمتها الغذائية والصحية".واعتبر أن "مهرجان موسمنا ويحلى، كان فرصة للتسوق الصحي النظيف"، وقال: "كل أيام راشيا جميلة وممتعة، ولكن حين يكون كل لبنان في راشيا يزداد فرحنا وتعلقنا بهذه المنطقة التي تحب ضيوفها".ودعا إلى "تعميم هذا النموذج من الأنشطة لخلق مساحات للتلاقي وترسيخ ثقافة الحياة والحفاظ على تراث القرى ومنتجاتها".واختتم المهرجان بتقديم 250 شتلة وزعت على الوفود المشاركة مقدمة من محمية حرمون.