الباحث والكاتب والناشط الصحي الدكتور أكرم أبو عمر .. مؤسس موسوعة التثقيف الصحي وصاحب العديد من المؤلفات الطبية


سهيل حاطوم- 2-9-2023


يعتبر الباحث والكاتب والناشط الصحي الدكتور أكرم أبو عمر أحد أبرز الشخصيات السورية الأكاديمية التي ساهمت بشكل فاعل في مجال التوعية الصحية من خلال موسوعة التثقيف الصحي التي أسسها وتجاوز عدد متابعيها المئة ألف مشترك، وتعد منبرا طبيا ونفسيا واجتماعيا يهدف لتحقيق مبدأ ( معا من أجل الحفاظ على جودة الحياة )، وتقديم المعلومات والنصائح الطبية التي تهم المجتمع بأسلوب مبسط ومن خلال مرجعيات علمية معتمدة عالميا .
الدكتور أبو عمر ابن محافظة السويداء والبالغ من العمر 55 عاما، والحاصل على شهادة الماجستير في علم الأدوية وشهادة البورد في التشخيص المخبري، يزاول عمله في مخبره الخاص منذ نحو 22 عاما ، تمكن من إنجاز أكثر من خمسة مؤلفات طبية واجتماعية تحمل اسمه، أبرزها التقييم المخبري لوظائف الأعضاء ويقع في 540 صفحة، وتحضير المريض للفحص المخبري 100 صفحة ، والنظام الغذائي للأمراض المزمنة 275 صفحة ، والتسمم البيئي في زمن العولمة 220 صفحة ، وموسوعة التثقيف الصحي 25 ألف صفحة الكترونية ، والوقار الكاذب 320 صفحة ، علما أن ريع مبيعات تلك الكتب والمؤلفات كان وما زال يذهب لخدمة مرضى السرطان .



وخلال مسيرته المهنية في ميدان التعليم والتدريب على مدار 25 سنة لم يتقاضى الدكتور أبو عمر أي أجر إطلاقا لقناعته بأن خير العطاء هو أن تقدم معلومة دون مقابل، حيث عمل محاضرا في المعهد الطبي سابقا ، بالإضافة لاستمراره في إقامة دورات تعليمية مجانية في المعاهد الخاصة وقريبا في جامعة دمشق .
ومن خلال مجموعة موسوعة التثقيف الصحي وعلى مدار عشرة أشهر خلال فترة انتشار وباء كورونا، جند الدكتور أبو عمر نفسه وقدراته المهنية والعلمية والمادية في سبيل منع تفشي الوباء الكورونا حرصا منه على مجتمعه وأهله، وقدم خلال هذه الفترة كل ما باستطاعته ، حيث نشر ما لايقل عن ألفي منشور يخص الوباء وألقى 27 محاضرة في المراكز الثقافية ، بالإضافة إلى عشرة لقاءات إذاعية وتلفزيونية ، وعرض جزءا من أملاكه للبيع وذلك للمساهمة في الحد من الوباء، وقام بتوزيع الكمامات على دوائر الدولة وفي الأماكن العامة ، إلى جانب توزيع وسائل الوقاية والحماية للعاملين في قسم العزل ولطلاب المدارس والمدرسين بالتعاون مع مجموعة من الأطباء وبمساعدة الخيرين من أبناء البلد ، ولم يتوان لحظة في تقديم الاستشارة الطبية ومد يوم العون لكل محتاج، والتضحية بوقته على حساب راحته بهدف النهوض بالجانب التوعوي .



كما حرص الدكتور أبو عمر على المشاركة في المؤتمرات الطبية وزار أكثر من ثلاثين بلدا حول العالم بهدف حضور تلك المؤتمرات ، وقدم أكثر من دراسة علمية بأكثر من جامعة على مستوى العالم مثل معهد شنغهاي الطبي في الصين بهدف تطويرها ومنها دراسة "حول أهمية تعيين الأنماط الظاهرية لخميرة الكولين استراز في تحديد الأبوة وكمنافسة لبصمة DNA..
الجدير ذكره أن الدكتور أكرم أبو عمر حاصل على شهادة إعلامي فخرية لنشره أكثر من مئتي مقالة في الصحف المحلية والدولية، ويتقن اللغتين الإنكليزية والروسية، ولديه ثلاثة أبناء يدرسون الطب .