الباحث الدكتور عادل الحرفوش..أحد أبرز الكفاءات العلمية السورية التي حققت مكانة مرموقة في فرنسا


سهيل حاطوم- 30- 7- 2023


يعتبر الباحث الدكتور عادل الحرفوش أحد أبرز الكفاءات العلمية السورية المتميزة ، وإنموذجا يحتذى للرجل العصامي الذي استطاع أن يحقق مكانة علمية مرموقة في فرنسا .
وخلال مسيرته الأكاديمية التي بدأها قبل نحو نصف قرن من الزمن حاز الدكتور عادل على شهادة "إنجازات القرن الحادي والعشرين" وشهادة "كبار علماء العالم " للعام 2010 المقدمتين من المركز الدولي لفهرَسَة الأَعلام "جامعة كامبردج" في إنكلترا، بالإضافة لحصوله في عام 2008 على كامل حقوق عضوية "المنتدى الدولي للباحثين والمخترعين" و "الميدالية الذهبية العلمية" في عام 2009المقدمة من "الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين".
الدكتور الحرفوش ولد في مدينة شـهبا بمحافظة السويداء عام 1947 ونشأ في أسرة فلاحيّة كادحة على قيم الآباء والأجداد ، حيث غرس به والده المجاهد "سلامي الحرفوش" ثقافة ترتكز على أن قيمة الإنسان تكمن في العمل وأن الطموح والتحدّي هما بذرة النجاح لكل عمل خلاق، فحمل تلك الثقافة إلى أوروبا ليكون أول عربي يدخل أمكنة تاريخية كأستاذ جامعي وينال أهم الجوائز العلمية كأحد أهم المخترعين في القرن العشرين.



درس الدكتور عادل في مدارس مدينة شهبا وبعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بكلية العلوم في جامعة دمشق وذلك في أعقاب حرب حزيران، وبعد تخرجه سافر إلى مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا وخاض غمار البحث العلمي ودرس هناك على نفقته الخاصة واستطاع أن ينال أعلى الدرجات العلمية، حيث حصل على شهادة الدراسات المعمقة عام 1976، وتابع دراسته ليحصل على دكتوراه الحلقة الثالثة ومن ثم شهادة دكتوراه دولة في العلوم الفيزيائية بمرتبة "مشرّف جداً".
وفي مدينة ستراسبورغ وخلال ممارسته البحث العلمي في معهد "لويس باستور"، انتخب رئيساً لفرع اتحاد الطلبة السوريين لمدة ثلاثة أعوام، وبسبب نشاطه العلمي والجدّية في العمل حاز ثقة أساتذته، كما رفض كل العروض للعمل في فرنسا وعرضا مغريا قدم له من صديقه وزميل دراسته ابن الزعيم الجزائري هواري بو مدين، وأصر على خدمة بلده سورية .


وانطلاقا من اهتمامه بالشأن العلمي والمجتمعي، حرص الدكتور عادل الحرفوش ومنذ أكثر من عشرين عاما على تقديم جائزة مالية سنوية للطلبة المتفوقين في دراستهم وذلك وفاء لذكرى وفاة والده المرحوم الشيخ المجاهد "سلامي الحرفوش" باسم "هدية وفاءٍ وتقديرٍ خاصّة" ، حيث تشمل الجائزة كل من الطلبة الأوائل في الشهادة الثانوية العامة، ثلاثة من الفرع العلمي وثلاثة من الفرع الأدبي من ثانويات مدينة شهبا ومنطقتها "تسع ثانويات".
ولم يتوقف الدكتور عادل في جائزته عند مدينته شهبا ومناطقها بل وصل بدعمه العلمي إلى مدينة جرمانا ليقدم الجائزة المالية السنوية ذاتها التي يقدمها في شهبا لكل من الطلبة الأوائل في الشهادة الثانوية العامة، اثنان من الفرع العلمي واثنان من الفرع الأدبي من ثانويات مدينة جرمانا.
الجدير ذكره أن الدكتور عادل الحرفوش يهتم بالشأن العلمي العام وله مساهمات بحثية ودراسات متميزة في المجال البيئي بشكل خاص، إضافة لذلك فهو ترجمان محلف من اللغة الفرنسية إلى العربية ويحاضر باللغتين الإنكليزية والفرنسية،ويشغل منصب رئيس تحرير مجلة عالم الذرة، بعد التقاعد في سن السبعين عاما ، طلب منه الاستمرار والتعاقد لثلاث سنوات في هيئة الطاقة الذرية ، وحاليا يقوم بالتدريس في كلية الصيدلة بالجامعات الخاصة في سورية .